أفضل منتجات جوجل خلال رحلتها تُعدّ شركة جوجل واحدة من أبرز الشركات التكنولوجية في العالم، بل وربما أكثرها تأثيرًا على حياتنا اليومية. لا يقتصر نفوذها على محرك البحث الشهير الذي يحمل اسمها، بل يتعداه إلى مجموعة واسعة ومتنوعة من المنتجات والخدمات التي تغزو جميع جوانب حياتنا الرقمية، من التواصل والبحث إلى الترفيه والتكنولوجيا المتقدمة.
أفضل منتجات جوجل خلال رحلتها
هذا المقال سيأخذنا في رحلة عبر هذا العالم المترامي الأطراف، مُسلّطاً الضوء على أهم منتجات جوجل وخدماتها، ودورها في تشكيل عالمنا الرقمي المعاصر.
محرك بحث جوجل: القلب النابض للإمبراطورية:
لا يمكن الحديث عن جوجل دون البدء بمحرك بحثها، الذي يُعدّ البوابة الرئيسية لعالم المعلومات على الإنترنت. بفضل خوارزمياته المعقدة وقدرته على فهرسة كم هائل من البيانات، يُقدم محرك بحث جوجل تجربة بحث سريعة وفعّالة، مما جعله الخيار الأول لملايين المستخدمين حول العالم. وليس مجرد البحث النصي الذي يميزه، بل تتضمن خدماته:
بحث جوجل (بالإنجليزية: Google Search) أو جوجل (بالإنجليزية: Google)، هو محرك بحث صممته شركة جوجل. وهو محرك البحث الأكثر استخدامًا على شبكة الويب العالمية عبر جميع الأنظمة الأساسية، مع حصة سوقية تبلغ 92.16٪ اعتبارًا من ديسمبر 2020،[7] ويتعامل مع أكثر من 5.4 مليار عملية بحث يوميًا.[8]
يعتمد ترتيب نتائج البحث التي تعرضها جوجل، جزئيًا على نظام ترتيب أولوية يسمى بيج رانك (بالإنجليزية: PageRank). يوفر بحث جوجل أيضًا العديد من الخيارات المختلفة للبحث المُخصص، باستخدام الرموز لتضمين أو استبعاد أو تحديد أو طلب سلوك بحث معين، ويقدم تجارب تفاعلية متخصصة، مثل حالة الرحلة الجوية وتتبع حزم الشحن، وتنبؤات الطقس، وتحويلات العملات والوحدة والوقت، تعريفات الكلمات وغيرها.
الغرض الرئيسي من بحث جوجل هو البحث عن نص في المستندات التي يمكن الوصول إليها عمومًا والتي تقدمها خوادم الويب، على عكس البيانات الأخرى، مثل الصور أو البيانات الموجودة في قواعد البيانات. تم تطويره في الأصل في عام 1997 من قبل لاري بيدج وسيرجي برين.[9][10][11] في يونيو 2011، قدمت جوجل خدمة «بحث جوجل الصوتي» للبحث عن الكلمات المنطوقة بدلاً من الكلمات المكتوبة.[12] وفي مايو 2012، قدمت جوجل ميزة البحث الدلالي للرسم البياني المعرفي في الولايات المتحدة.
البحث بالصور:
يسمح للمستخدمين بالبحث عن الصور بناءً على محتواها المرئي، مما يسهّل عملية البحث عن صور محددة.
البحث الصوتي:
يُتيح للمستخدمين البحث عن المعلومات باستخدام أصواتهم، مما يوفر تجربة بحث سلسة ومريحة، خاصةً للأجهزة المحمولة.
البحث المرئي:
يُمكّن المستخدمين من البحث عن معلومات متعلقة بصور معينة، باستخدام تقنية التعرف على الصور.
جوجل معرفة:
يقدم معلومات مُختصرة وموثوقة عن مواضيع متنوعة، بناءً على مصادر موثوقة.
جوجل ترجمة:
يُترجم النصوص بين لغات متعددة، مساعداً المستخدمين على التواصل والتفاعل مع محتوى بلغات مختلفة.
النظام البيئي لجوجل:
تطبيقات وخدمات متكاملة
يمتد تأثير جوجل إلى ما هو أبعد من محرك البحث، حيث تُقدم الشركة مجموعة واسعة من التطبيقات والخدمات التي تعمل معًا لتشكيل نظام بيئي متكامل، يخدم احتياجات المستخدمين المختلفة. من أبرز هذه المنتجات:
جوجل خرائط (Google Maps):
أداة أساسية للتنقل، تُقدم خرائط دقيقة وارشادات تفصيلية للوصول إلى أي مكان في العالم، بالإضافة إلى معلومات عن المواقع، أوقات العمل، ومراجعات المستخدمين.
جوجل درايف (Google Drive):
خدمة تخزين سحابي تسمح للمستخدمين بتخزين ملفاتهم ومشاركتها مع الآخرين، بما في ذلك مستندات جوجل، جداول بيانات جوجل، وعروض تقديمية جوجل.
البريد الإلكتروني جوجل (Gmail):
خدمة بريد إلكتروني مجانية وفعالة، تتميز بواجهة سهلة الاستخدام ومساحة تخزين كبيرة.
اليوتيوب (YouTube):
منصة مشاركة الفيديوهات الأضخم على الإنترنت، تُقدم محتوى متنوعاً يغطي جميع المجالات، من التعليم والترفيه إلى الأخبار والرياضة.
جوجل كروم (Google Chrome):
متصفح ويب سريع وآمن، يُعتبر أحد أكثر متصفحات الويب استخدامًا في العالم.
جوجل كالندر (Google Calendar):
أداة فعالة لإدارة المواعيد والجدول اليومي، تسمح للمستخدمين بجدولة المهام والمواعيد ومشاركتها مع الآخرين.
جوجل Meet (Google Meet):
خدمة مؤتمرات الفيديو، تُستخدم لإجراء الاجتماعات عبر الإنترنت، وتقديم العروض التقديمية، والمشاركة في الدورات التدريبية.
جوجل Assistant (Google Assistant):
مساعد افتراضي ذكي، يُتيح للمستخدمين التحكم في أجهزتهم الذكية، البحث عن المعلومات، وجعل حياتهم أسهل بكثير.
الاندرويد (Android):
نظام التشغيل الذي غزا العالم:
يُعتبر نظام تشغيل الاندرويد من أهم إنجازات جوجل، فهو نظام التشغيل الأكثر استخدامًا للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في العالم. يتميز هذا النظام بمرونته وسهولة استخدامه، بالإضافة إلى متجره الضخم لتطبيقات الأندرويد (Google Play Store) الذي يُقدم ملايين التطبيقات والألعاب.
جوجل كلوود (Google Cloud): قوة الحوسبة السحابية:
تُقدم جوجل أيضًا خدمات حوسبة سحابية متقدمة للشركات والمؤسسات، تُعرف باسم جوجل كلوود، وتشمل هذه الخدمات:
خدمات الحوسبة: توفر موارد حاسوبية عالية الأداء للتطبيقات والخدمات.
خدمات التخزين: تُقدم حلول تخزين سحابية آمنة وموثوقة.
خدمات قواعد البيانات: تُتيح للشركات إدارة بياناتها بكفاءة عالية.
خدمات الذكاء الاصطناعي: توفر أدوات وخدمات متقدمة للذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي في منتجات جوجل:
تُعدّ جوجل رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتُدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من منتجاتها وخدماتها، مثل:
جوجل ترجمة: يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة الترجمة.
جوجل الصور: يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتنظيم الصور و البحث عنها.
مساعد جوجل (بالإنجليزية: Google Assistant) هو مساعد افتراضي يعمل بالذكاء الاصطناعي[2] طوَّرت جوجل وهو متوفر بشكل أساسي على الأجهزة المحمولة والأجهزة المنزلية الذكية. على عكس المساعد الافتراضي السابق للشركة جوجل ناو، يمكن لمساعد جوجل المشاركة في محادثات ثنائية الاتجاه.
ظهر المساعد لأول مرة في مايو 2016 كجزء من تطبيق المراسلة جوجل ألو، ومكبر الصوت المنشط صوتيًا جوجل هوم [الإنجليزية]. بعد فترة من التفرد على الهواتف الذكية بيكسل وبيكسل إكس إل [الإنجليزية]، بدأ نشره على أجهزة الأندرويد الأخرى في فبراير 2017، بما في ذلك الهواتف الذكية التابعة لجهات خارجية وأندرويد وير (الآن نظام تشغيل وير)، وتم إصداره كتطبيق مستقل على نظام التشغيل آي أو إس في مايو 2017. إلى جانب الإعلان عن مجموعة أدوات تطوير البرمجيات في أبريل 2017، تم تمديد المساعد لدعم مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأجهزة، بما في ذلك السيارات والأجهزة المنزلية الذكية التابعة لجهات خارجية. يمكن أيضًا تحسين وظيفة المساعد بواسطة مطوري الطرف الثالث.
يتفاعل المستخدمون بشكل أساسي مع مساعد جوجل من خلال الصوت الطبيعي، على الرغم من دعم إدخال لوحة المفاتيح أيضًا. بنفس طبيعة وطريقة جوجل ناو، يستطيع المساعد البحث في الإنترنت وجدولة الأحداث والإنذارات وضبط إعدادات الأجهزة على جهاز المستخدم وإظهار المعلومات من حساب المستخدم على جوجل. كما أعلنت جوجل أن المساعد سيكون قادرًا على التعرف على الأشياء وجمع المعلومات المرئية من خلال كاميرا الجهاز، ودعم شراء المنتجات وإرسال الأموال، وكذلك معرفة الأغاني من الصوت.
في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية لعام 2018، تم الإعلان عن أول شاشات عرض ذكية تعمل بالمساعد (مكبرات صوت ذكية مع شاشات فيديو)، مع إطلاق أولها في يوليو 2018.[3] في عام 2020، أصبح مساعد جوجل متاحًا بالفعل على أكثر من مليار جهاز.[4] مساعد جوجل متاح في أكثر من 90 دولة وبأكثر من 30 لغة،[5] ويستخدمه أكثر من 500 مليون مستخدم شهريًا.
جوجل Assistant: يعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي لفهم اللغة الطبيعية والاستجابة للاستفسارات.
خدمات جوجل كلوود: توفر خدمات متقدمة للذكاء الاصطناعي للشركات.
التحديات والانتقادات:
رغم النجاحات الهائلة التي حققتها جوجل، إلا أنها تواجه العديد من التحديات والانتقادات، منها:
احتكار السوق: تُتهم جوجل باحتكار أسواق محددة، مما يحد من المنافسة.
الخصوصية: تُثير ممارسات جوجل في جمع البيانات و استخدامها مخاوف تتعلق بالخصوصية.
المعلومات المضللة: يُمثل انتشار المعلومات المضللة على الإنترنت تحديًا كبيرًا لجوجل.
الرقابة: تواجه جوجل ضغوطًا من الحكومات للتحكم في محتوى منصاتها.
الخلاصة:
تُمثل جوجل قوة تكنولوجية هائلة، لها تأثير عميق على حياتنا اليومية. تُقدم الشركة مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات التي تُسهّل حياتنا وتُساعدنا على الوصول إلى المعلومات والاتصال بالعالم. لكن مع هذا النجاح الهائل، تقع على عاتق جوجل مسؤولية معالجة التحديات والانتقادات التي تواجهها، لضمان استخدام تقنياتها بطريقة مسؤولة وأخلاقية. مستقبل جوجل مرتبط بمقدرتها على مواجهة هذه التحديات، والاستمرار في ابتكار حلول تكنولوجية جديدة تلبي احتياجات المستخدمين في عالم رقمي مُتطور باستمرار.
